أعلن منظمو مهرجان مرتيل للسينما المغربية والإيبرو أمريكية عن اختيار المخرج المصري يسري نصر الله لإلقاء الدرس السينمائي للدورة 13 لهذا المهرجان الذي سيقام مابين 2 و 8 يونيو المقبل.
وصرح أيوب البغدادي، مدير المهرجان أن اختيار يسري نصر الله جاء تقديرا لعطائه السينمائي المتميز إضافة إلى امتلاكه لغة سينمائية خاصة ينتظرها المشاهد العربي والعالمي في آن واحد كما يستند (نصر الله) إلى خلفية سياسية عبر أفلامه التي تمس الواقع بموضوعات تكاد تقترب من حافة الممنوع والمرغوب في آن واحد، فمعظم أفلام نصرالله لابد وأن تلمس الخط السياسي الاجتماعي في مجتمعنا الشرقي. وأضاف البغدادي أنه تم اختيار" نصر الله" لكونه أحد المجددين في الثقافة البصرية العربية وليتمكن شباب السينما المغربية وخاصة وعشاق الفن السابع عامة من الاستفادة من التجربة الإبداعية لهذا المخرج الكبير صاحب الرؤية المتميزة في كل أفلامه التي عادة ما تنطوي على أبعاد سياسية مغلفة بمنظور اجتماعي موجود على أرض الواقع، وهو ما لفت أنظار العالم إليه، لذلك كان من الطبيعي أن يمثل فيلمه "بعد الموقعة" مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الماضي لأول مرة منذ 15 عاماً لكون هذا المبدع المميز يصر على صنع رؤية خاصة جدا ومميزة في أفلامه من خلال الاقتراب فيها من المجتمع المصري والتكوينات النفسية لمواطنيه ويظهر ذلك بشكل واضح في كل أفلامه.
وتابع أيوب البغدادي قائلا أن هذا الاختيار جاء في إطار استمرار المهرجان منذ 2011 وحتى الآن في محاولة رصد ثورات الربيع العربي سينمائيا حيث تحمل المخرج الكبير محمد خان العام الماضي عبء درس السينما بينما كان هذا اللقاء عام 2011 من نصيب المخرج خالد يوسف. وقال البغدادي إن هذه الدورة ستحافظ على برنامج إلى جانب العروض السينمائية في الهواء الطلق للجمهور العادي ولتلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، مع تنظيم لقاءات مفتوحة داخل المؤسسات التعليمية مع مجموعة من الأسماء السينمائية المشاركة في هذه الدورة.
واختارت إدارة المهرجان الذي ينظمه سنويا نادي "مرتيل" للسينما والثقافة المخرجة المغربية المخضرمة فريدة بليزيد لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة وتضم فى عضويتها، إضافة إلى النجم المصرى هشام عبد الحميد، كلا من المغربية ميساء مغربى والأرجنتينية لوسينا عابد، والبرازيلى إلى ميروتيفا، الفائز بذهبية العام الماضى، ومن إسبانيا أنجلوس فاسيز ومارسيلو مامبريلو، أما مسابقة الفيلم الوثائقى فيترأسها أنخيل كارسيس وعضوية كل من الصحفي المصري مصطفى الكيلاني وليديابيرالتا الفائزة بذهبية العام الماضى فى هذا الفرع وأندرية جزمين والمخرج والمنتج المغربي جمال سويسي ويحتفي "مرتيل" هذا العام بالفيلم التونسى القصير، وذلك في إطار تخطيط إدارة المهرجان الشاب إلى تحويله إلى ملتقى سينمائي عربي لاتيني، كما ستقام الندوة الدولية تحت اسم "الأرشيف والذاكر"بشراكة مع مجموعة الأبحاث في السينما والسمعي البصري التابعة لكلية الآداب بمرتيل، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت عن ملصق هذه الدورة الذي صممه الفنان المغربي حسن الشاعر والذي يجمع بين الثقافة السينمائية المتوسطية واللاتينية من خلال كرسي سينمائي على ضفاف شاطئ متوسطي، مع وجود طائر "توكان" الاستوائي اللاتيني والذي يمتد ذيله كشريط سينمائي متعدد الألوان ليقيم جسرا بصريا بين صورة المغرب المتوسطية والعربية وكذا الثقافة الايبروأمريكية.
تعليقات:
